حماية أفكارك
ليس من السهل اعتبار المفاهيم والأفكار بمثابة ممتلكات ألا أن ذلك يعتبر أمرا حيويا بالنسبة لبعض الأعمال.
لقد راودت الكثير منا فكرة ما حول منتج أو خدمة جديدة لكنه قام بإبعادها أو تأجيلها أو إهمالها،
وفي بعض الأحيان نكتشف لاحقا أن الآخرين قد خطرت لهم نفس الفكرة ولكنهم قاموا بتطبيقها قبل أن نقوم بذلك، وفي حال حصل ذلك يكون قد فات الأوان من أجل أن نحصل على الفائدة من هذه الفكرة.
من السهل أن ترد الأفكار لنا ولكن الإبداع أمر أشد صعوبة. إذ يتطلب الإبداع والابتكار وقتا ومالا وجهدا من أجل تنقية الفكرة وتحويلها إلى إبداع عملي.
كما يتطلب تحويل فكرة ما إلى إبداع مقبول من السوق، حتى ولو كان ذلك على الورق، فضلا عن الكثير من الجهد وبعض الحظ.
وهنالك الكثير من العوائق القوية التي تعترض طريق الأشخاص الباحثين عن الإبداع، حيث يتطلب تجاوزها والتغلب عليها تخطيطا حذرا
وكثيرا من مستلزمات وموارد الإنتاج من الآخرين.
إن تحديد أي من الأمور الثلاثة على أنه ملائمة ومناسبة لحماية ابتكاراً ما هو أمر في غاية الصعوبة كذلك قد يتطلب منتج أو خدمة واحدة
براءة اختراع أو علامة تجارية و حقوق نشر، حيث تحمي كل فئة محددة مجالاً معينا من العمل الإبداعي أو الميزة.
و يشار عادة لبراءات الاختراع و حقوق النشر والعلامات التجارية بالإضافة إلى أسرار ومهارات التجارة، بشكل عام "بحقوق الملكية الفكرية"
، حيث تمتلك الكثير من الشركات مثل تلك الحقوق دون ادراك قيمتها أو حتى اتخاذ الإجراءات المناسبة لحمايتها.
تعتبر معرفة العديد من الناس وإدراكهم لمفهوم الملكية الفكرية أمرا غير واقعي على الإطلاق،
حيث يعتقد البعض على سبيل المثال أنه بمجرد امتلاك براءة اختراع لمنتج ما،
فإن ذلك سيمّكن المرء من النجاح في السوق، وبالتالي فقد ينفقون مئات الآلاف من الدولارات من أجل الحصول على الحقوق الحصرية
لتسويق منتج ما لا يرغب به أحد أو لا يملكون القدرة على شراءه. بينما يعتقد الآخرون أن حماية حقوق الملكية الفكرية هو أمر لا يستحق
العناء.
ويتعين على الأشخاص غير المهتمين في حماية حقوقهم اتخاذ إحتياطات لتجنب انتهاك حقوقهم من قبل الآخرين وهذا يستدعي أمورا أخرى
غير تجنب التقليد والنسخ أكثر من عملية تجنب التقليد والنسخ.
حيث أن بعض عمليات التقليد لا يمكن تجنبها ولكن من الممكن للمرء أن ينتهك حقوق الآخرين بدون تعمد من خلال تقليد بعض السمات
الخاصة للبضائع والخدمات.